Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Le journal de Mouna

8 mai 2009

بفضل مياهها العذبة والمالحةبحيرة إشكل تستقطب

بفضل مياهها العذبة والمالحة
بحيرة إشكل تستقطب المرضى للاستشفاء
وتغري الطيور المهاجرة بالنزول من السماء
 

تقع بحيرة إشكل في سهل ماطر على بعد 70 كلم شمال شرقي تونس العاصمة و على مسافة 25 كلم جنوب غربي بنزرت و15 كلم عن مدينة ماطر. ويستغرق الوصول إلى البحيرة الموجودة بالمحمية الطبيعية التي تحمل نفس الاسم "إشكل" ساعة بالسيارة من تونس العاصمة، وتبلغ مساحتها 8500 هكتار تحيط بها الجبال الخضراء والمناظر الطبيعية الخلابة التي زادتها سحرا على سحرها.

وكانت بحيرة إشكل من سنة 1958 إلى سند 1998 تحت عناية الديوان الوطني للصيد مع وجود فترة انتقالية عملت فيها تحت إشراف وكالة الـمواني والبيِئة التحتية الـمينائية وتحوّلت بعد ذلك إلى شركة خاصة للاستغلال وهي شركة تونس للبحيرة الشاطـئية. 

وتعدّ هذه البحيرة الموقع الطبيعي الوحيد في العالم المرسّم بالاتفاقيات الدولية الثلاث لحماية الطبيعة، ألا وهي  اتفاقية "رمسار" حول المناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية، واتفاقية "التراث العالمي لليونسكو"، إلى جانب اتفاقية اليونسكو "الإنسان والمحيط الحيوي". 


       كما تمثّل بحيرة إشكل مصب لستة أنواع رئيسية من المياه العذبة القادمة من وادي دويميس، وادي سجنان، وادي ملاح، وادي غزالة، وادي جومين وادي تينة مما يتسبب في ارتفاع نسبة الـماء في البحيرة وانخفاض في نسبة الـملوحة. أمّا في الصيف فنظرا لقلة الـمياه اِلآتية من القارات ونظرا لارتفاع نسبة التبخر ودخول المياه الـمالحة من جهة بنزرت ، فإن درجة الـملوحة ترتفع لتفوق نسبة 50 غ/ ل نهاية الصيف في بحيرة إشكل. 

وتعج البحيرة في فصل الشتاء بالطيور المهاجرة القادمة إليها من أوروبا وإفريقيا. ويناهز عددها في ذروة الفصل 200000. فنشاهد البط الصفار والعفاس الأحمر، والعديد من الطيور المائية والبطيات كالغرة والإوز الرمادي كما توجد هناك طيور مقيمة وأخرى معششة خاصة من الجوارح والجواثم. 

وبما أن الطيور تعيش وتتغذى في محمية إشكل مدة إقامتها، فباستطاعتنا القول إن المحمية تقدم لها "إقامة كاملة" مدّة عطلتها الشتويّة. هذه الطيور القادمة من أماكن متباعدة يدفعها حنينها للعودة سنويّا إلى محميّة إشكل، أين تستعيد من سخاء الطبيعة صحّتها وطاقتها. 

ولا يمنعنا حرصنا على سعادة وصحة هؤلاء الضيوف الواردين علينا من توخّي الحذر الشديد للتوقي من مخاطر الأمراض التي يمكن أن تنقلها هذه المخلوقات الطائرة لبلادنا، على غرار أنفلونزا الطيور. 

******* 

ويتبرّك سكان المنطقة بمياه البحيرة ويقصدونها للاستحمام بغرض الاستشفاء منذ عقود كبيرة، إذ شيّدوا حمامات تقليدية بجانب منابع العيون الحارة الكبريتية القريبة منها. 

**************************

image_de_projet

Publicité
Publicité
Le journal de Mouna
Publicité
Publicité